الأربعاء، 4 فبراير 2015

اخر اخبار مريم اوزرلي .. لقاء صحافي حصري لجريدة الشاهد الكويتية



b_300_250_16777215_01_images_image_w2(9).png
كتبت شيماء الشريف:

ولدت مريم سارة اوزرلي في الثاني عشر من اغسطس 1982 بمدينة صغيرة في المانيا تدعى كاسل، لام ألمانية تدعى اورسولا، وأب ألماني من أصل تركي يدعى حسين اوزرلي، وعلى الرغم من ان والدها ولد ونشأ في ألمانيا، واندمج في المجتمع الألماني، ويعتبر نفسه ألمانيا حتى النخاع، إلا أنه رغم ذلك يعشق تركيا كثيراً.
لديها اخوان غير شقيقين من والدتها، يحملان الجنسية الاميركية ويكبرانها بسنوات عدة هما داني وكريستوفر ولديها أخت شقيقة تكبرها أيضاً تدعى جنان اوزرلي، تعمل مطربة في المانيا، لكنها لم تحظ بنفس الشهرة التي نالتها شقيقتها الصغرى مريم.
بدأت حياتها الفنية في سن الخامسة حيث أسند اليها دور صغير في احد المسارح التي يعمل بها والد أحد أصدقائها، ومن هنا كانت بداية شغفها بالتمثيل كما تقول.
وفي سن السابعة عشرة قدمت مريم في اختبارات الالتحاق باستوديو هامبورغ للتمثيل، تقول عن ذلك: ذهبت الى الاختبار بتقويم اسنان، وبثور على وجهي، وشعري مجعد، وقميص عليه نقوش غريبة، ذهبت تماماً بمظهر فتاة مراهقة، وفي الأصل كنت كذلك بالفعل، فبالطبع ما كانوا ليقبلوني، اتصلوا بي فيما بعد وقالوا لي اني مازلت صغيرة وبإمكاني الالتحاق في سنوات مقبلة.
بعد سنوات الجامعة بدأت مريم اوزرلي في تقديم عروض على مسرح صغير في ألمانيا، ثم قدمت ادواراً صغيرة بعد ذلك في مسلسلات تلفزيونية، حيث شاركت بين عام 2008 الى 2010 في مسلسلين، وثلاثة أفلام سينمائية، وفيلم قصير لكنها لم تنل دور البطولة في أي منها، ولكن كان أهم تلك الأعمال هو دورها في المسلسل الألماني «النائب العام» حيث حصدت بفضله أول جائزة في مشوارها الفني.
بعيداً عن عدسات الكاميرات هي فتاة بسيطة في خياراتها للملابس والاكسسوارات، على عكس ما تبدو عليه في دورها بمسلسل «حريم السلطان» بسيطة متواضعة لا تحب التأنق في الحديث بل التلقائية اللامحدودة فهي عاشقة للغة الطيبة وحديث الشمس والقمر والنجوم وتؤمن بعلاقتنا القوية بحركة الكون ما يمنحها صفاء ذهنيا وايماناً لا يفارقها، لارا ابنتها تمنحها ايضاً هذا الهدوء والاطمئنان النفسي.
اوزرلي حكاية متكاملة، طاقة تمشي على الأرض، ترونها عندما تضحك كانكم رأيتم طفلاً صغيراً فهي لا تتوقف اطلاقاً عن الابتسام وربما لذلك هي انجح اسم الآن في الشاشات التركية وعبر الشاشات العربية ايضاً، معها كان هذا الحوار:
• هل كنت تدخنين كما يقولون؟
- نعم، لكن توقفت عن التدخين منذ ما يقرب العام واسعى الى اتباع نظام غذائي صحي، على الرغم من عشقي للطعام ولكن الآن اشعر بسعادة لتناسق جسمي وبامكاني الآن ان انطلق في اعمالي الفنية او حتى حياتي بثقة وتميز وسعادة وانطلاق، اشكر الله.
• يقال انك من عشاق النوم؟
- هههههه، نعم النوم سلطان كما يقولون وبعيداً عن أيام التصوير احاول ان انام تسع ساعات على الاقل يومياً.
• كيف أنت الآن؟
- اصبح للكلام صوت جميل وللطعام مذاق اجمل وللحياة ألوان مبهجة، احسست ان لارا هي نعمة تشاركني الحياة فلا احس في وجودها بحياتي بأي غربة أو خوف، لارا هي الملكة في حياتي ومن خلالها انسى كل آلامي التي مضت وابدأ معها صفحة بيضاء سنقوم بتلوينها بكل الألوان.
• هل اصبحت شاعرة بعدما صرت أماً؟
- لا، ولكن احياناً كثيراً الألم يخلق بداخلنا ابداعاً، بمعنى اننا اذا لم نعانِ لحظات لن نقدر قيمة اللحظات السعيدة وايضاً اعظم قصص الابداع في الحياة خلقت من معاناة كبيرة، لست شاعرة ولكنني اؤمن  أن أوقات الحزن التي مررت بها هي الاختبار من الله لي لانني صبرت فمنحني هدية كبيرة وهي لارا كي يكافئني، لذلك اشكر الله كثيراً.

انسجام
• لاحظ جمهورك كثيراً من خلال رسائلك على انستغرام انك دائمة الدعاء والشكر الى الخالق، ما سر هذا الانسجام الروحاني الذي تتمتع به مريم اوزرلي وكم انت مرتبطة ايضاً بالطبيعة والدليل ايقونات معبرة عن الشمس والقمر والنجوم والحياة ما هذا كله، من اين اتيت بكل هذه الطاقة الايجابية؟
- نحن جزء من الطبيعة لذلك لابد ألا ننفصل عنها نهائياً فالشمس والقمر وحتى الماء يؤثران علينا في دورة الحياة في الدم نشعر بكل ذلك، كي نشعر بحياة افضل لابد ان ننسجم مع الطبيعة ونشكر الله دائماً لانه هو الذي منحنا كل هذا الجمال، اعتقد ان حاجات الانسان ليست حاجات مادية فقط مثل المال والغذاء لا بل نحن بحاجة لأشياء روحية اكثر ووجدانية كالحب والصفاء والهدوء النفسي ياتينا بلا شك اذا طبقنا هذا يومياً.
• ماذا عن الموضة؟
- بصراحة، انا لا اجيد هذه الثقافة نهائياً ولا اعرف أي معلومات عن جديد الموضة فأنا اختار ملابسي بعشوائية وغالباً الملابس المريحة الناعمة حتى الاشخاص الذين اقابلهم مثلاً في اي مكان لا اتذكر ماذا يرتدون انا اضع تركيزي في وجوههم اكثر لذلك لا تسأليني عن الموضة اطلاقاً، ولكن في لغة الألوان اعشق اللون الأحمر وغالباً أكثر ملابسي فيها أحمر.
• مواصفات فارس أحلامك؟
- بمناسبة الحديث عن الحب وفارس الأحلام فقد يسيء البعض فهم هذه الأمور، لانها خاصة ولا يجوز لأي احد التدخل في حريات الآخرين، حتى وان رأيت شخصاً مع حبيبته أو فنانة مع حبيبها أو حتى صديقها فهي حياتها الخاصة، وأنا من عشاق الحريات والدفاع عنها ولست مجبرة على توضيح من فلان وما هي علاقتي به ولماذا رأوني معه في اليوم الفلاني، ابدا لست مجبرة، وقد قلت ذلك مراراً في صفحتي بالانستغرام وايضاً على فيس بوك ان ما تم تداوله مجرد أخبار كاذبة تريد تشويه سمعتي لا غير، ولكن لمن يهمه الأمر، هيام تبحث عن فارس الأحلام الوسيم، القو?، الرومانسي، المحب للحياة والأهم ان يكون محط ثقة الآخرين، ماذا يمنع ان اجرب حظي في الحب مرة اخرى.
• ما سر النجاح الكبير الذي حققته؟
- اي عمل ناجح عبارة عن حزمة من عوامل وتفاصيل، خاصة اذا كان شيقاً وجذاباً لأنه يتحدث عن فترة تاريخية مهمة مثلاً مثل حريم السلطان فقد تناول تحولات وتقلبات عديدة كما ان الناس عادة ما تكون مولعة بحكايات النميمة عن كواليس القصور والحكام في ذاك الزمن، وهناك الصورة المبهرة التي وفرها الانتاج الضخم والتي جعلت العمل يظهر في صورة لا تقل عن الأعمال التاريخية التي تقدمها السينما العالمية في هوليوود.
• ورغم ذلك قوبل المسلسل بالعديد من الاعتراضات واتهمه البعض بأنه يزيف حقائق التاريخ؟
- البعض لا يفهم معنى عمل فني مأخوذ عن التاريخ، فهناك فارق ضخم بين كتاب تاريخ وبين رواية تاريخية لانه في الرواية او المسلسل يتدخل الخيال ليملأ الفراغات في الوقائع التاريخية واحياناً يستخدم الكاتب او المؤلف وقائع التاريخ ليرصد الحاضر ويضيء عليه لذلك اندهشت جداً عندما هاجم بعض نواب البرلمان التركي العمل وطالبوا بوقفه لانهم حاكموه بمنطق التاريخ
لا الفن.

أعمال مميزة
• كيف تفسرين النجاح الشديد للعمل في دول الوطن العربي تحديداً؟
- لا انكر ان الدراما التركية استطاعت عبر العديد من الأعمال المميزة ان تحجز لنفسها موقعاً متقدماً في أولويات المشاهد العربي، فضلاً عن ارتفاع وعي الجمهور الذي فهم وتعامل معه باعتباره عملاً فنياً صرفاً، دونما حساسيات تاريخية
ولا اخفي عليك انني لم اكن اتوقع ابداً ان احقق كل هذا الانتشار والجماهيرية في أول أعمالي التركية.
• ما الذي تغير في مريم بعد «حريم السلطان»؟
- الكثير، اكتشفت الشرق ومعه اكتشفت نفسي كممثلة وانسانة مرة أخرى، واضافت التجربة لي الكثير على المستويين الفني والانساني.
• كيف استطعت ان تخففي وزنك بهذه السرعة؟
- عندما قدمت لتركيا أول مرة كان الدور في حريم السلطان يتطلب مني زيادة في الوزن بناء على ما استدعته الشخصية للسلطانة هيام فقد جئت لتركيا وبعد اربعة ايام فقط استدعوني لاجراء اختبار للشخصية ضمن قائمة من الأسماء التي كانت ايضاً تسعى للقيام بنفس الدور وتم اختياري بعد ترشيح احد الاصدقاء من الوسط الفني لي واختارتني كاتبة العمل ميرال اوكاي مع منتج العمل تيمور سافجي، ولكن الأهم انني كنت دائماً في غرفتي بالاوتيل يحضرون لي على طاولة الطعام الفستق التركي وهو مغر بالنسبة لي كثيراً واحبه جداً فقد كنت اتناول عدد من حبات ?لفستق دون توقف وايضاً كنت اتناول الكثير من الشوكولاته بسبب توتري النفسي لانني كنت اعاني من جلوسي لفترات طويلة بالعمل وايضاً كنت افتقد الدفء العائلي وحياة الفنادق في تركيا جداً صعبة كما تعرفين وعندما كنت اتناول الشوكولاته كنت احس انه احداً ما جاء واخذني بقوة الى احضانه، نعم كنت احس انني احتضن احداً واشعر بعدها بدفء وبالتالي اكتسبت الوزن الزائد دون دراية وانا من طبيعة جسمي انني ازيد بسرعة رهيبة واستطيع ايضاً تخفيض وزني بسرعة رهيبة، ولكن في النهاية اتناول كل ما اشتهيت ولن بكميات مخفضة جداً اقوم بتوزيعها على م?ار اليوم وايضاً امارس رياضة المشي فقط لا أقول انني امارس الرياضة في الجيم ولكن هو المشي فقط وطبعاً سر لا يعرفه الكثيرون الضحك يحرق السعرات الحرارية لذلك احاول جاهدة ان ابتعد عن التوتر وأضحك أضحك أضحك.